الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة: الجزء الأول
مفاهيم تقنية أساسية وتحديات أخلاقية ومجتمعية
DOI:
https://doi.org/10.26629/jtr.2023.06الكلمات المفتاحية:
الذكاء الاصطناعي، تعلم الآلة، الشبكات العصبية، الأخلاقياتالملخص
تتناول هذه المقالة مسيرة تطور الذكاء الاصطناعي مئذ بداياته المبئية على النظم المنطقية حتى ظهوره الحالي المعتمد على التعلم من البيانات الضخمة. فقد مثّل إدراك محدودية النماذج التقليدية، سواء لقصورها في تمثيل الواقع أو لغياب بيانات كافية وقدرات معالجة مناسبة، نقطة تحول نحو تبني خوارزميات تعليم الآلة والشبكات العصبية الاصطناعية. وقد أبرزت المقالة أن سر نجاح هذه النماذج لا يعود إلى حداثة الرياضيات المستخدمة بقدر ما يرتبط بتوافر بيانات هائلة وتطور المعالجات والاتصالات. ركزت الدراسة على الشبكات العصبية بوصفها نموذجا مستلهما من الدماغ البشري، يعتمد على طبقات من الخلايا الاصطناعية تتعلم عبر تعديل الأوزان الداخلية. وعُرض مثال تطبيقي في التنبؤ بأعطال المحولات الكهربائية اعتماداً على بيانات تشغيلية، مع توضيح إشكاليات شائعة مثل قصور الملاءمة أو الإفراط فيها. كما تمت الإشارة إلى التعليم العميق الذي مكّن من بناء شبكات متعددة الطبقات بقدرات متقدمة، مما أتاح تطبيقات واسعة في معالجة الصور والنصوص والكلام. إلى جانب ذلك، ناقشت المقالة التحديات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك قضايا البطالة، التحيزات، القرارات الحرجة، وظاهرة التزييف العميق. وأكدت في الختام أن الذكاء الاصطناعي أداة محايدة يمكن توظيفها إيجابيا في مجالات التعليم والصحة والخدمات الدعوية، شريطة تعزيز الوعي المجتمعي، وتطوير التعليم، وصون الهوية الثقافية لمواجهة المخاطر المحتملة.
التنزيلات
